سامِحيني

كم اخشى عليكِ
اشعر انكِ كالوتد المتشبث بأرضه و الجميع من حولك يمد بحباله اليكِ
لا يهم الى اي حد ستتمكنين من الصمود
لا يهم اذا كانت تلك الحبال اكثر من ان تستوعبها قدرتك
لا يهم أي شيء مادمت لازلتِ دليك القدره في نظرهم على ان تتشبثي بالارض
يعرفون انك الان تترنحين من الحمل لاكن لايهم فانت مازلت متشبثه بالارض
اخشى عليك من ان ننتزعك من ارضك
ان نحطمك من فرط شدنا بكل الاتجاهات
اخشى عليكِ و لا ادرى ماذا استطيع ان افعل كي اساعدكِ حتى ولو على التشبث
فانا ايضا احد المادين اليكِ بحبالهم
انا ايضا اجرى بكل اتجاه
انا ايضا قد اكون السبب في تحطمك
لا اعلم مالذي يمكن ان افعله
استمع لبكائك ليلا و لا استطع ان اقدم لك شيئا سوى بضع كلمات حمقاء مكرره اعلم انها لا تجدي نفعا
اسمع بكائكِ ولاسبيل لدي في مواساتك اوحتى التخفيف عنك
اعلم تماما انكِ لا تستحقين كل ما يحدث لكِ
يقتلني عجزي و يقتلني اكثر ان اكون احد اسباب حزنك لكن لاادري ماذا افعل
كل ماتمنيته و كل ما كنت افعله في حياتي كان من أجل ابتسامة رضا و فرح بعينيك
والان لا اجد سوى ابتسامه حزينه
و عيون مبلله بأحمال السنين
اكره عجزي وضعفي امامهما وامام ما تمرين به
لا ادري ماذا افعل
لم اعد ادري ماذا اقول
فما تمرين به اكبر من ان يخفف عنه بضع كلمات بلهاء غبيه
لم يعد لدي سوى دموع تخرج من قلبي و توسل لربي كي يجعلك سعيده كما تستحقين
لكني لا ادري ماذا افعل غير ذلك
أمي ... ملاكي ... ارجوكِ سامحيني عن عجزي وضعفي