أعذرنا ....سنخذلك

بدلا من أن تكون جروح طفولتك اقصى ما بها خدش بركبتك

تصبح جروح طفولتك رصاصه تخترق قلبك

بدلا من ان تكون اقصى مخاوف طفولتك و اجب منزلي لم تقم به

تصبح مخاوف طفولتك رصاصه تغتال امانك

بدلا من ان تكون هموم طفولتك لعبه جديده تود لو ان تحصل عليها

تصبح هموم طفولتك هموم وطن تحت الرصاص



أعلم أنك مازلت طفلا ... و أعلم أنك تتوقع منا أن نحميك ... أن نساعدك .. أن نرجع لك حقك في أن تعيش طفولتك

لكن أعذرنا ... لا تتوقع منا شيئا ... سنخذلك .. سنسلمك

فعيوننا أصابها العمى

قلوبنا أصابها الجفاف

و آذاننا أصابنا الصمم

فلم نعد نسمع سوى الصوت الآتي من بطوننا

فبطونا أصبحت همومنا

و أصبح كل ما يشغلنا هو البحث عن كسرة خبز لأطفالنا

فأرجوك
أعذرنا ... و لا تتوقع منا شيئا ... سنخذلك .. سنسلمك

لكن حتى لو خذلانك و سلمناك فتلك الرصاصه بقلبك ماهي إلا بذرة بطل مقاوم عظيم